Skip to content
Home » Blog » التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي

التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي

إن كنت لا تدرك أهمية استخدام التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي في خطتك التسويقية، فيجب عليك أن تهتم الآن! 80 % من سكان العالم الآن يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لحسم قراراتهم الشرائية. أكثر من 60% من سكان العالم يتابعون على الأقل أحد مؤثري السوشيال ميديا فى احدى المجالات. و بحسب آخر احصائية تمت على مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، هناك 4.6 بليون مستخدم سوشيال ميديا من شتى أنحاء العالم تم حصدهم في عام 2022 فقط!  فإن كنت لا تمتلك خطة تسويقية عبر منصات التواصل الاجتماعي فيجب عليك أن تعيد النظر مرة أخرى! 

التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعى

و لكن ما معنى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي؟ 

دعني أنصحك أولا يا صديقي، منصات التواصل الاجتماعي هي أداة تسويقية وليست مركزا لخطتك التسويقية. يجب عليك أن تُفرق بين استخدامك لمنصات التواصل الاجتماعي في تسويق خدماتك أو منتجاتك و بين الاعتماد عليها كمركزا لعلامتك التجارية. 

وفقا ل HubSpot إحدى الشركات الرائدة في مجال التسويق، نصحت أصحاب الأعمال وإن كانت صغيرة، على امتلاك موقع الكتروني خاص بهم. حيث يجب دائما أن يكون لديك مركزا مملوكا تشير إليه منصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولكن لازال السؤال، ما معنى منصات التواصل الاجتماعي؟ 

منصات التواصل الاجتماعي من اسمها أُنشأت للتواصل. فهناك ثلاثة أغراض يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بها: مشاركة الآراء، متابعة و معرفة آخر الأخبار، التواصل السريع. 

وقد استغلت الشركات زيادة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي عن طريق استخدام المنصات لصالحهم بدمجها كأداة تسويقية قوية في خطتها التسويقية.  

توفر منصات التواصل الاجتماعي ثلاثة أهداف: 

  • التواصل: حيث يمكنك استهداف عملائك بسهولة 
  • التفاعل: حيث يمكنك التفاعل مع عملائك المستهدفين. و هذا يزيد من ثقة عميلك في علامتك التجارية و يبني علاقة قوية بينكما.
  • تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي إحدى أهم الأدوات التسويقية التي توفر للشركات بيانات عملاء قوية. و التي تستخدمها الشركات في بناء خططها التسويقية. 

لهذا يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة تسويقية قوية للوصول الى أهدافك. مثل:

  1. بناء علامة تجارية قوية
  2. نشر الوعي بعلامتك التجارية لعملائك المستهدفين.
  3. زيادة مبيعاتك
  4. بناء ثقة قوية بينك وبين عملائك المستهدفين 
  5. زيادة عدد زائري موقعك الإلكتروني

استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

هناك عدة استخدامات ووظائف لوسائل التواصل الاجتماعي تنحصر في الست نقاط الآتية:

  1. نشر 
  2. مراسلة 
  3. مناقشة
  4. مشاركة
  5. بناء علاقات 
  6. تعاون

هناك منصات متخصصة في استخدام واحد من ما تم ذكرهم مثل بلوجر في النشر و التدوين. و هناك منصات تُلقب بالعمالقة. و هذا لاحتوائها على أكثر من استخدام. مثل الفيسبوك، إنستاجرام، و تويتر. يجب عليك تحديد عملائك لتستطيع تحديد أي القنوات ستختار. فمثلا ان كان عميلك قارئ نهم فقد تستهدفه عن طريق medium أو blogger. ان كان عميلك ما بين سن ال12 عاما و ال16 عاما فقد تكون أنسب قناة لك هي الـ Tiktok. حدد عميلك أولا ثم اختار المنصة المناسبة لك.

و الآن وقد أدركت معنى وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية دمجهم في خطتك التسويقية. 

كيف لك أن تبني خطة تسويق فعالة لمنصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟ 

استخدام منصات التواصل الاجتماعي

هناك 5 أعمدة يجب معرفتهم للبدء في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

  1.  بناء استراتيجية تسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  2. التخطيط و النشر
  3. الاستماع للعامة و التفاعل مع عملائك 
  4. قياس و تحليل البيانات و التحسين من الاستراتيجية التسويقية وفقا للتقارير 
  5. الاعلان

و اليك أهم 5 نقاط في التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتفصيل.

بناء استراتيجية تسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي

هناك مقولة معروفة تنص على: إن فشلت في التخطيط الى وجهتك، فأنت حتما تخطط لفشلك. 

و لكن كيف لك أن تبني خطة تسويقية فعالة على منصات التواصل الاجتماعي؟

هناك إطارين عمل يمكن اختيار أحدهما لوضع خطة تسويقية فعالة.

يطلق على أول إطار عمل P.O.S.T و هو الأقصر والأسهل. اختصار لـ 

  1. PEOPLE: و هم عملائك الذين سوف تستهدفهم.
  2. OBJECTIVES: الأهداف التي يجب عليك وضعها قبل البدء بأي حملة تسويقية
  3. STRATEGY: بمجرد أن يكون هناك فهم أفضل لجمهورك، وتحديد الأهداف أو النتائج المرجوة ، فقد حان الوقت للانتقال إلى بناء إستراتيجية. الإستراتيجية هي المكان الذي سيبنى فيه فريقك إطار العمل لاستخدامه في المضي قدمًا. ستساعد هذه الخطوة في اتخاذ قرارات حول كيفية تنفيذ أهدافك التسويقية. ستتضمن القرارات التي يتم اتخاذها في قسم الإستراتيجية ، على سبيل المثال تحديد التكلفة والميزانية وتحليل الموارد المتاحة لديك.
  4. TACTICS: هذه هي النقطة التي تقرر فيها أي القنوات الرقمية التي ستستخدمها لتنفيذ الإستراتيجية التي وضعتها في الخطوة السابقة. يجب عليك فهم بيئة كل وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأمر سوف يساعد في دفع مؤسستك إلى الأمام. لا تتبع كل قناة نفس الجماهير ، لذا تأكد من أنك على دراية بتكتيكك. بمجرد أن يجمع فريقك هدفًا فعالًا ويبني إستراتيجية حوله ، سيكون التنفيذ على العديد من المنصات الرقمية أسهل بكثير وأكثر كفاءة. لذلك ، لا تقفز إلى Tactics فحسب ، بل خذ وقتك في بناء المكونات الثلاثة الأخرى لطريقة P.O.S.T.

يطلق على إطار العمل الثاني T.A.L.K.I.N.G و هو اختصار لـ

  1. TRIBES: حدد شرائح عملائك و صفاتهم أولا. ابحث عن نقاط الألم والمشكلات التي تواجههم وفكر في كيفية قيام منتجك أو خدمتك بحل هذه المشكلة نيابةً عنهم. 
  2. ACTIVITIES: ماذا يفعلون عملائك على منصات التواصل الاجتماعي؟ يجب عليك حصر نشاط عملائك ليكون استهدافك فعالا.
  3. LISTENING: يجب عليك أخذ الوقت الكافي لفهم مشهد المحادثة عبر منصات التواصل الاجتماعي. فربما يكون لديك أفضل مصيدة فئران في السوق و لكن عميلك يبحث عن حل أسهل من المصيدة.
  4. KPIs: ان لم يتم قياس أدائك لن تستطيع تحديد إذا كانت استراتيجيتك التسويقية فعالة أم لا.
  5. INVESTMENT: تحديد الموارد والتكنولوجيا التي سوف يتم استخدامها والوقت للتنفيذ أحد أهم النقاط التي يجب وضعها في عين الاعتبار.
  6. NETWORK: ذكرنا سابقا أن أكثر من 60% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتابعون على الأقل أحد مؤثري السوشيال ميديا فى احدى المجالات. و الذي بشكل كبير يتحكم في قراراتهم الشرائية. لذلك يجب عليك دمج التسويق عبر مؤثري التواصل الاجتماعي في خطتك التسويقية.
  7. GOALS: استراتيجيتك ستفشل إن لم يكن لديك أهداف واضحة تسعى اليها.

لا يهم أي الإطارين ستختار لبناء خططك التسويقية على منصات التواصل الاجتماعي. و لكن هناك خطوات يجب اتباعها لتكون خطتك فعالة .

التسويق يبدأ من عند عملائك

إن لم يكن لخدمتك أو بضاعتك عملاء فلن تستطيع أبدا بناء بزنس. عند البدء بأي عمل تجاري يجب عليك سؤال نفسك: من هم عملاءِ؟ هل هنا من يحتاج خدماتي؟ و إن كان هناك فما صفاتهم؟ كم تبلغ أعمارهم؟ ما هي اهتماماتهم؟ كل تلك الأسئلة يجب الإجابة عليها قبل البدء في مشروعك. و هذا لتبني شخصية تصورية لعميلك المستقبلي ( buyer persona) تستطيع أن تستخدمها لبناء خططك التسويقية.

يجب عليك أن تضع أيضا هذه النقطة في عين الاعتبار. إن كنت تظن أن عميلك يأخذ قراراته الشرائية بناء على تفكير تحليلي، فظنك ليس بمحله! 80% من القرارات الشرائية تبنى على العاطفة. لهذا من المحبذ أن تبني لعميلك خريطة تعاطف (Empathy map).

و لكن ما هي خريطة التعاطف (Empathy map)؟

خريطة التعاطف هي أداة مرئية تعاونية سهلة الفهم تمثل سلوكيات المستخدمين ومواقفهم وتوقعاتهم. و هذا يتيح لك أن تستهدف عميلك من الناحية العاطفية و بتالي تزيد من مبيعاتك.

كيف لك أن تبني خريطة التعاطف (Empathy map)؟ تنقسم الخريطة الي أربع خانات:

  • المحفزات (Motivators) – و هي الأهداف والإحباطات التي تدفع عملائك إلى العمل
  • التأثيرات الخارجية  (External Influences) – و هي الرسائل والوسائط والأشخاص الذين يؤثرون على عملائك و على قراراتهم الشرائية
  • التأثيرات الداخلية  (Internal Influences) – و هي الأفكار والعواطف والرغبات والتطلعات والمخاوف التي تحرك عملائك
  • الإجراءات  (Actions) – و هي كيف يستجيب عملائك لمختلف الإعدادات والمواقف

يجب عليك تحديد محفزات التي تحفز عميلك على أخذ قراراته و من ثم تحدد التأثيرات الخارجية و الداخلية، و أخيرا ترصد الإجراءات التي يتخذها عميلك عندما يتعرض لأحد أنشطتك التسويقية. يمكنك معرفة إجابات تلك الخانات عن طريق جمع بيانات من:

  • عمل مقابلات مع عملائك المستهدفين
  • بناء الدراسات الاستقصائية
  • استخدام الإحصائيات المجمعة من اعدادات (insights) منصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي. 
  • استخدام محركات البحث و البيانات المتاحة على الانترنت.

إذا انتهيت من صنع شخصية تصورية لعميلك المستقبلي ( buyer persona) وبناء خريطة تعاطف (Empathy map) لعميلك، فقد حان الآن وقت أن تدرك ما هي المرحلة التي يمر بها العميل ليشتري منتج أو خدمة.

رحلة العميل الشرائية (Customer  Buying Journey) تتكون من أربع مراحل:

  • الوعي (Awareness): في تلك المرحلة يدرك العميل بأن لديه مشكلة يريد حلا لها.
  • الادراك (Consideration): في تلك المرحلة يبحث العميل عن حلول لمشكلته. يصادف العميل في هذه المرحلة علامات تجارية كثيرة يمكنها أن تحل مشكلته.
  • عزم النية (Intent): في هذه المرحلة يبدأ عميلك في البحث عن أفضل الحلول المتاحة له و اتخاذ أي من العلامات التجارية سيقتنيها.
  • عملية الشراء (Purchasing): تلك هي المرحلة التي يحسم فيها عميلك قراره و يشتري.

أهدافك هي بداية نجاح استراتيجيتك

لقد اتممت مهمتك و أدركت أي من العملاء ستسهدف. بنيت شخصية تصورية لعميلك المستقبلي ( buyer persona) وخريطة تعاطف (Empathy map) لعميلك. حسنا يا صديقي، أحسنت صنعا! ولكن ما الذي تريد أن تحققه من خطتك التسويقية؟

ان لم يكن لديك أهداف تسويقية واضحة، فليس هناك وجهة تسعى اليها. و إن لم يكن لديك وجهة تسعى إليها، فوجهتك حتما ستكون الفشل! 

هل تريد نشر الوعي بعلامتك التجارية؟ أم تريد أن تزيد من مبيعاتك؟ هل لديك موقع الكتروني تريد أن تزيد من زائريه؟ حدد أهدافك التسويقية لبناء خطة فعالة.

إليك أسهل طريقة يمكن استخدامها لوضع أهداف هى S.M.A.R.T فيجب أن يكون هدفك:

  • محدد (Specific):

لكي يكون الهدف فعالًا ، يجب أن يكون محددًا. هدف محدد يجيب على أسئلة مثل:

ما الذي يجب تحقيقه؟ من المسؤول عن تحقيقها؟ ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك؟

يساعد التفكير في هذه الأسئلة في الوصول إلى جوهر ما تهدف إليه.

  • قابل للقياس (Measurable)

يعتبر التحديد بداية قوية ، لكن تحديد أهدافك فقط لا يجعلها من السهل أن يتبع تقدمها.

فيجب على هدفك أن يكون قابل للقياس أيضا لتستطيع معرفة متى وصلت إلى خط النهاية.

  • قابل للتحقيق (Achievable)

يجب أن تكون الأهداف واقعية – وليس الركائز التي تسقط منها حتماً. اسأل نفسك: هل هدفك شيء يمكن لفريقك تحقيقه بشكل معقول؟

إن كانت الإجابة نعم، فهذا حتما هدف يمكن تحقيقه.

  • مناسب (Relevant)

هنا حيث تحتاج إلى التفكير في الصورة الكبيرة. لماذا تحدد الهدف الذي تحدده؟

  • مقيدة زمنيا (Time-bounded)

لقياس النجاح بشكل صحيح ، يجب أن تكون أنت وفريقك على نفس الصفحة حول وقت الوصول إلى الهدف. ما هو الوقت الزمني المحدد لهذا الهدف؟ متى سيبدأ الفريق في إنشاء وتنفيذ المهام التي حددتها؟ متى سينتهون؟

يجب أن تحتوي أهداف SMART على معلومات مرتبطة بالوقت ، بحيث يعرف الجميع كيفية البقاء على المسار الصحيح ضمن إطار زمني محدد.

 يمكن أن تساعدك معرفة كيفية تحديد الأهداف باستخدام إطار عمل SMART على النجاح في تحديد الأهداف وتحقيقها ، مهما كانت كبيرة أو صغيرة. مما سيجعل خطتك التسويقية فعالة و ناجحة.

مراقبة منافسيك أيضا مهمة

لا تغض الطرف عن منافسيك، فمراقبتهم مهمة. يجب عليك تحديد من هم منافسيك؟ و ماذا يفعلون؟ كيف يرضوا عملائم؟ ماذا يقدمون لهم من خدمات ومنتجات؟ كيف يسوقون منتجاتهم؟ كيف يتفاعل عملائك المستهدفين مع منافسيك؟ لاقتناص الفرص يجب عليك أن لا تغفل عن منافسيك. فربما تصادف تقصيرا منهم يكون مدخلك لعملائك المستهدفين. من المفيد أيضا الاستماع الاجتماعي (Social listening) و هي البحث عن اسم عميلك على مواقع التواصل الاجتماعي. في أي موضع تم ذكره؟ و ما الحديث الذي يدور حوله من قِبل عملائك المستهدفين؟

حان الآن اختيار قنواتك على منصات التواصل الاجتماعي

أي القنوات ستختار؟ و ما المعايير التي يجب أن تأخذها في عين الاعتبار عند اختيارك للمنصة؟

لقد قمت بواجباتك التسويقية بشكل ممتاز يا صديقي، أحسنت! تحديد عملائك المستهدفين ومن ثم تحديد أهدافك التسويقية و معرفة منافسيك هي أولى خطوات اختيارك لقنواتك على مواقع التواصل الإجتماعية. أكثر المواقع تداولا في الوطن العربي هم الفيسبوك يليه تويتر يليه انستاجرام و من ثم سنابشات و اليوتيوب. هذا بجانب منصات التواصل والمراسلة مثل الواتس أب و الماسنجر و التيليجرام. 

فأيا من تلك القنوات ستركز جهودك التسويقية عليها؟ اليك النقاط التالية ستساعدك على الاختيار:

  • على أي منصة يقضي عميلك المستهدف أغلب وقته؟
  • كيف يحصل عميلك على المعلومات التي يبحث عنها؟
  • ما المنصة الأكثر استخداما في وطنك؟
  • ما المحتوى الذي سوف تقدمه لعملائك؟ فمن المستحيل التدوين على منصة الانستجرام و لكن وردبرس سيكون اختيارك الأمثل.

أختر على أي منصة ستبدأ ثم قم بتحسين حساباتك مثل وضع صورة بروفايل تحمل لوجو شركتك. الاهتمام بالهوية البصرية. عدم ترك أي معلومات ناقصة. درج بعض الكلمات المفتاحية لتصدر محركات البحث…الخ

و عند انتهائك من تلك الخطوة سيصبح من السهل أن تبدأ في بناء خطة محتواك. و لكن كيف لك أن تبنيها؟ أكمل القراءة يا صديقي لتعرف أكثر!

توغل منصات التواصل الاجتماعي ضمن السكان

بناء خطة محتوى لمنصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي

ان سألت نفسك ما مقياس المحتوى الجيد, فلن تجد إجابة واحدة تكفي. المحتوى الجيد هدفه الأساسى جذب و إرضاء عملائك المستهدفين. عن طريق التحدث عن مشاكلهم وإيجاد حلول لها. فان كنت تري أن منتجك أو خدمتك قد يساهموا في حل مشكلة عند عملائك, لا داعي أن تنتظر أكثر لدمج خطة محتوى قوية في نشاطك التسويقي. و لكن كيف لك أن تبني استراتيجية محتوى تساعدك على تحقيق أهدافك التسويقية؟

يجب عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة قبل البدء بخطة محتواك:

  • من سوف يقرأ محتواك؟
  • ما هي المشاكل ونقاط الألم التي سوف تحلها لعميلك؟
  • ما هو الشئ الذي يجعلك منفرد وسط منافسيك في السوق؟
  • ما هي الصيغة التي سوف تستخدمها في محتواك؟
  • ما هي منصات التواصل الاجتماعي التي سوف تستخدمها لنشر محتواك؟ 
  • كيف ستدير إنشاء المحتوى ونشره؟

اجاباتك ستحدد لك من اين سوف تبدأ. ذكرنا سابقا أن التسويق دائما يبدأ من عند عميلك. تحديد من سوف يقرأ محتواك، سيجعلك أكثر حرصا على تقديم محتوى ذو جودة عالية. ارجع لشخصية عميلك التصورية  ( buyer persona) وخريطة تعاطف (Empathy map) لعميلك و انظر الى نقاط آلامهم، مشاكلهم، واهتماماتهم وقدم لهم محتوى يجاوب على تساؤلاتهم بالصيغة التي سوف يستسيغها عميلك. فإن كان عميلك يفضل الفيديوهات القصيرة عليك الإكثار من الـ reel و ان كان يحبذ الفيديوهات الطويلة فاليوتيوب سوف يكون المنصة الأمثل. أما إن كان عميلك من محبي مرئيات فالصور المبهجة الكبيرة ومنصة مثل الانستجرام ستكون مناسبة.

أيضا عليك تحديد ما هي ميزتك التنافسية؟ ما هو الشئ الذي يجعلك متميز وسط منافسيك؟ فعميلك حتما سوف يسأل نفسه لماذا عليه أن يختارك بدل منافسيك.

إليك 5 خطوات سهلة لوضع خطة محتوى فعالة:

  • حدد أهدافك من صنع محتوى. هل تريد جذب عملاء؟ هل تريد نشر الوعي بعلامتك التجارية؟ أم تريد زيادة عدد زائري موقعك الإلكتروني؟ بتحديد هدف ستتمكن من صنع محتوى مناسب و بصيغة ملائمة لعميلك و لهدفك التسويقي.
  • لا تنسى أن تعود الى شخصية عميلك  (buyer persona). فكما ذكرنا سابقا أن هدف المحتوى الأساسي  إرضاء عملائك المستهدفين. فمحتواك يجب أن يكون ذو صلة بما يبحث عنه عميلك.
  • حدد أي محتوى تريد أن تصنع. ما النقاط التي سوف تتحدث عنها؟ و ما الكلمات المفتاحية التي تريد أن تٌعرف بها على محركات البحث؟ و من ثم حدد صيغ محتواك. هل ستنشئ فيديوهات أم ستكتفي بالصور. هل ستصنع كتب الكترونية، انفوجرافيك أو guides؟ يجب عليك أن تحدد كل هذا قبل أن تبدأ.
  • أطلق العنان لمخيلتك و أبدع انت و فريقك في اختيار افكار لمحتواك.
  • و أخيرا انشر و من ثم تأتي إدارة المحتوى الخاص بك.

هناك بعض النصائح التي يجب أن تضعها في عين الاعتبار عند صناعتك للمحتوى.

هناك نوعين من المحتوى: المحور (hub) و المتحدث (spoke). غالبا ما يكون المحور هو ما يتم نشره على موقعك الالكتروني أو مدونتك. مثل نشر كل مشاركات المدونة عليه , وآخر اخبار عملك.  يجب أن تمتلك احدهما او كلاهما. و يجب أن يكون لديك أصل دائما عميلك يعود إليه. أما المتحدث فهي مواقعك على منصات التواصل الاجتماعي. و التي عادتا ما تكون اداة دعاية لموقعك. 

لكل منصة هناك محتوى يلائمها أكثر، فدعني انصحك بأفضل الممارسات على أكثر المنصات شهرة في الوطن العربي يا صديقي.

الفيسبوك:

  • عليك أن تختصر فى كلامك على تلك المنصة. زائري الفيسبوك يريدون الاخبار السريعة المختصرة. 
  • استخدم الصور و الفيديوهات. فالنص وحده لم يعد ممتعا.
  • سرعة الرد و التفاعل مع عميلك.
  • نشر الأحداث المهمة التي تخص الشركة
  • استخدام المسابقات و الـ  quizzes لزيادة التفاعل

انستاجرام:

  • عليك استخدام الهاشتاج
  • المسابقات هي أحد أهم أدوات زيادة التفاعل.
  • استعن بمؤثري منصات التواصل الاجتماعي ( influencers)
  • لا تنسى الوصف (caption) مع كل بوست تنشره
  • مساحة  الـ bio في الانستجرام يجب عليك استغلالها

تويتر:

  • اختصر فيما تنشره
  • ركز على رسالة واحدة فقط تريد ايصالها
  • استخدم الهاشتاجات المناسبة
  • اسأل أسئلة و استعن باستطلاعات الرأي 
  • استخدم محتوى عملائك المستهدفين (user content generation)

يوتيوب:

  • يجب عليك نشر محتوى ذو قيمة فالقيمة على اليوتيوب أهم من العدد
  • يجب عليك الاستمرارية في تقديم المحتوى
  • الاهتمام بهويتك البصرية
  • التعاون مع المبدعين الرقميين على المنصة

و بعد أن تعرفت على أفضل الطرق لبناء خطة محتوى لمنصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك ببناء تقويم تحريري (Editorial calendar) و الحرص على ذكر النقاط الآتية

  • عنوان ووصف قطعة المحتوى التي سوف تُنشر
  • مختصر المحتوى ولينك الصور أو الفيديوهات التي سوف تُستخدم
  • من سوف يكتب المحتوى؟
  • آخر معاد تسليم 
  • ذكر المنصات التي سوف يُنشر عليا المحتوى

عند الانتهاء من استراتيجية المحتوى عليك بالبدء في تنفيذها ومتابعة التحليلات. لتحسين خطتك التسويقية.

يتبقى آخر خطوة لتكون خطتك التسويقية فعالة. و هي قياس التحليلات المجمعة على مواقعك على منصات التواصل الاجتماعي.

قياس بياناتك المجمعة (insights)

و أخيرا ما يتم قياسه يتم إدارته. يجب عليك الاهتمام بقياس بياناتك و هناك ثلاثة أدوات يمكن استخدامها 

  1. الـ UTM  Links
  2. جوجل اناليتيك (Google Analytics)
  3. منصات تحليل البيانات المقرونة بمواقع التواصل الاجتماعي

أيا كان الأداة التي سوف تستخدمها يجب عليك الاهتمام بقياس أدائك على منصات التواصل الاجتماعي. فلا يمكن أن تحسن من استراتيجيتك الا عن طريق اختبار نتائجها. 

و اعلم أنه يستغرق تطوير استراتيجية تسويق ناجحة وقتًا وتنظيمًا وإبداعًا مستمر. من بناء أساس خطة تسويق المحتوى الخاصة بك إلى إضافة أدوات لإدارة المحتوى الخاص بك بشكل أفضل و قياس النتائج و التحليلات. فقط عليك باتباع الخطوات التي ذكرناها و سوف تبني استراتيجية تسويقية فعالة لمنصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي يا صديقي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

en_USEnglish